كشف الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أمس خلال نزوله ضيفا على فوروم يومية «ديكانيوز»، أنه من المنتظر أن يتم ذبح أكثر من أربعة ملايين أضحية خلال عيد الأضحى المبارك، بعد أن بلغت خلال السنة الفارطة مليونين و700 ألف أضحية، حيث سيتراوح سعرها بين 25 ألف و50 ألف دينار، ابتداء من يوم غد، بعد تعليمات الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين للموالين من أجل الدخول إلى السوق وعدم السماح للسماسرة بالتلاعب بأسعار الأضاحي.
وأضاف المتحدث أن تحقيقات قامت بها مصالح الأمن كشفت أن هناك «مافيا» وعصابات تحترف سرقة الأضاحي في كل من ولايتي البيض والجلفة، بعد الاعتداء على الموالين في الليل، وذلك من أجل بيعها بأسعار خيالية بكل من العاصمة وضواحيها، مطالبا من وزارة التجارة بتقنين عملية بيع الأضاحي مستقبلا عن طريق استحداث بطاقة خاصة تمنح لبائعي الأضاحي، خلال كل عيد أضحى، لتجنب تحول المستودعات والمحلات التجارية وحتى المؤسسات التربوية إلى إسطبلات لبيع الكباش وهو المشهد الذي يتكرر كل سنة.
وطمأن محمد عليوي الجزائريين بأن الأضاحي هذه السنة سليمة من أي مرض خاصة اللسان الأزرق، مشيرا إلى أنه من المرتقب ذبح 4000 رأس بقر خلال عيد الأضحى المبارك، وكشف أن الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال اجتماعه الأخير مع الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين، أعطى تعليمات لمنع ذبح الأبقار التي يتم استيرادها من أجل إنتاج الحليب، حيث تم استيراد أكثر من 50 ألف رأس لذات الغرض.
من جهة أخرى، أشار الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين إلى استعداد الفلاحين لتقديم مساعدات غذائية للشعب السوري، مؤكدا بأن سوريا تعد البلد الوحيد الذي وقف بجانب الجزائر خلال محنته سنوات 1999، حيث قامت بإمداد الجزائر بأكثر من ثلاثة بواخر من القمح والشعير، قائلا: «نحن نتكلم عن الشعوب لا يمكن التدخل في أمور خاصة ما بين السوريين، لكننا مستعدون لمساعدتهم».
وتطرق ضيف «ديكانيوز» إلى قضية العقار، مشيرا إلى أن الأراضي الفلاحية خط أحمر بناء على تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى ذلك سيتم ابتداء من السنة المقبلة توزيع الأراضي الفلاحية المسقية على الفلاحين لاستغلالها.